تخطى إلى المحتوى

الألوان وتاثيرها النفسي علينا

نظراً لأهمية اللون في حياتنا أصبح لابدّ لمصممي المنازل والتصاميم الداخلية مراعاة التأثير النفسي للألوان أثناء استخدامها، وذلك لأنّ الألوان المختلفة تثير استجابات متباينة، وفضلاً على أنّ بعض الأشخاص يملكون حسّاسية تجاه بعض الألوان أكثر من غيرهم. وفيما يلي أساليب لإستخدام الألوان في تحميل وتصميم المسكن.

– اللون الأصفر:
اللون الأصفر مثل لون الشمس والضوء الصناعي له تأثير يعكس الإحساس بالمرح والإشراق والشعور بالابتهاج والتفاؤل، كما أنّه ظل لقرون عديدة لوناً مفضّلاً للعين. وبالنسبة لإستخدام اللون الأصفر في التصميم الداخلي للمنزل فإنّنا نعتبره من الألوان التي لا يمكن أن نستغني عنه، حيث إنّه يوحي بالضوء أكثر من غيره من الألوان كما أنّه يضفي إشراقة الشمس في الأماكن التي لا يصلها أشعة الشمس. ومن درجات اللون الأصفر التي تصلح لطلاء الجدران اللون الأصفر المائل إلى البرتقالي، والأصفر الباهت والعاجي والبيج والليموني الفاتح.
وترجع صلاحية استخدام درجات اللون الأصفر في الطلاء إلى أنّها تتماشى وتتوافق إلى حدٍ كبير مع بقية الألوان المستخدمة في أقمشة الستائر والأثاث والسجاد وخامات التنجيد. ويعتبر اللون الأصفر مثالياً للأسر متوسّطة الدخل وذلك لمقدرته على جعل الأقمشة الكتانية والصوفية الرخيصة أكثر قيمةً وجمالاً. كما أنّ استخدام اللون الأصفر في الغرف البعيدة عن أشعة الشمس يكون أكثر نفعاً لأنّه يضفي على المكان إحساساً لطيفاً بلسعة ضوء الشمس. أمّا الأصفر الذهبي فيمنح شعوراً بالهيبة والعظمة، فضلاً عن أنّه كان مميّزاً لعصور النهضة في العصر الفرنسي.

– اللون البرتقالي:
يعتبر اللون البرتقالي من أكثر درجات الألوان زهواً ودفئاً فهو يجمع بين صفات اللون الأحمر والأصفر، كما أنّه في حالته النقية يعطي إحساساً عميقاً بالدفء مما يلزم استخدامه في الزخرفة الداخلية بكميات قليلة وبحرص شديد، ويعبر اللون البرتقالي عن الطاقة الانفعالية والروح المتفائلة عند الإنسان وكذلك الأمل والشجاعة، ومن الدرجات التي يمكن تكوينها من اللون البرتقالي لإستخدامها في الزخرفة الداخلية للمنزل المعتق ولون الصدأ واللون النحاسي.

– اللون البني:
ويستخدم اللون البني بكثرة في صورة الأثاث الخشبي الطبيعي، ويعتبر رمزاً له. وقد يستخدم مع أحد الألوان الصارخة مثل التركواز أو الأحمر ويعطي اللون البني إحساساً بهدوء الأعصاب ويمنح صفة التواضع والألفة.

– اللون الأحمر:
ويعرف بلون النار والدماء كما أنّه يرمز إلى العاطفة البدائية والحروب والنشاط والقوة والحركة والعدوان والجرأة والحب. أمّا من حيث استخدامه في الرسوم والتصاميم فإنّه يعطي انطباعاً يوحي بالعظمة والدفء والانتعاش، وهناك درجة من الأحمر تعتبر باردة ويمكن أن نراها في الأزهار ذات اللون الأحمر الضارب إلى الأرجواني، وهذه الدرجة من الأحمر تنسجم إلى حدٍ كبير مع الألوان الزرقاء والأرجوانية. أمّا اللون القرنفلي فهو من الألوان التي تفضلها السيدات كثيراً، ويفضل اللون الرمادي إلى هذه الدرجة في حالة استخدامها بكثرة. وبالنسبة للون الأرجواني فهو يتكون من الأحمر والأزرق رغم أنّ لكل منهما صفات متضادة تماماً، ولكن عندما يخلطا معاً يلغي كل منهما أثر الآخر حتى يصبح اللون البنفسجي رقيقاً شاحباً، فيحمل معنى الغموض والوقار والتأمّل. وجوهرة الكلام فإنّ الأحمر يعد من أعظم الألوان وأفخمها غير أنّه يتوجب استخدام درجاته بحرص كبير وخصوصاً داخل المنزل كحرارتها.

– اللون الأزرق:
الأزرق لون السماء الصافية والمياه العميقة، لذا فإنّه يرتبط بالبرودة، ومن العجيب أنّ درجات الأزرق المختلفة ليس بينهما علاقة وطيدة، بالإضافة للألوان الأخرى، لذلك يجب الحرص التام أثناء استخدامه سواء خلال ضوء النهار وفي ظروف الضوء الصناعي.

– اللون الأخضر:
وهو لون الحشائش وورق الشجر والخضراوات لذلك فهو يعكس إحساساً بالظل والراحة، ويعتبر اللون الأخضر من الألوان المريحة للنظر والأعصاب والمهدئة للمزاج بدليل استخدامه بكثرة في المستشفيات. ويتكون اللون الأخضر من اللونين الأزرق والأصفر ويبدو دافئاً إذا كان الأصفر غالباً، أو بارداً إذا كان يميل إلى الزرقة.

تدخل المحللون النفسيون وأصبحوا يحللون الألوان المختلفة، وما يضفي منها السعادة على الأفراد، وما يصيبهم بالقلق، والآن تدخلت الألوان والأصباغ في العديد من أوجه حياتنا، فأصبحت تستخدم كحماية للأغرض المختلفة مثل الأجهزة والمعدات والهياكل الحديدية. كذلك أصبحت تستخدم للتمويه في الحروب، حتى الطرق أصبح للألوان دوراً كبيراً فيها والآن تستخدم الألوان في إضفاء البهجة للأطفال في المناسبات وأعياد الميلاد وفي العديد من المناسبات الإجتماعية كما أن غرف الأطفال أصبح لها ألواناً ونقشات خاصة بهم تضفي على حياتهم البهجة والسرور. وعندما نتكلّم عن الأصباغ فإنّها لا تنفصل عن حديثنا عن الألوان لأنّ الأصباغ هي الترجمة الواقعية للألوان ولإبداعاتها.
وسيظل العلم يطوّر الأصباغ كمواد وألوان وأدوات ومعدات كي يستفيد الإنسان ويتمتع بها، بل تعدى ذلك إلى أنّ للألوان دوراً هاماً الآن في مكافحة الحشرات، كالأصباغ الطاردة للناموس والذباب، والأصباغ المقاومة للحشرات. كما أنّه توجد أصباغ صحية صديقة البيئة لدهان خزانات المياه.
الألوان هي متعة للإنسان، تغذي حواسه وتنعش جسده وتؤثِّر على حالته النفسية وعلى روحه المعنوية كتأثير العطر ونفحاته التي تمتع الإنسان، وكالموسيقى التي تنعش حواسه وتفيض على نفس الإنسان السعادة والسرور.
واختيار الألوان فن بديع، فكل غرفة لها ألوانها المناسبة لاستخدامها، بدءاً من غرف المعيشة أو غرفة النوم أو غرفة الطعام، أو حتى غرفة الأطفال.
وعلى كل فنان أن يستوحي الألوان من الطبيعة الخلابة.. من الزهور.. من الشعاب المرجانية وألوان الأسماك في المحميات الطبيعية.. ومن لحظات الشروق والغروب.. والألوان البديعة في السماء والبحار.

المصدر: كتاب فلسفة الألوان
* د. إياد محمّد الصقر

مشكوره الغاليه على النقل

الالواان حلوه ،،،،

شكرااا حبوبه

مشكوره الغاليه

شكرا على المرور أخواتي

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abeerbawab خليجية
فعلا الالوان تأثيرها كبير تخيلو غرفة الاعتراف في سجون بريطانيا لونها وردي , ديروا بالكم ما تسوا غرفكم وردي مانعرف مين بعترف لمين

وااااااو غرفتي ورديه هههههه واول مره اسمع بهالمعلومه . . . واكيييد هم ما صبغوا الغرفه بالوردي الا عشان موضوع نفسي ^^

ههههههه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.