حبيت أشارككن هالموضوع
تناقلت وسائل الإعلام خبراً الأسبوع الماضي، عن إمكانية استخدام الإنترنت لشراء طقم اختبار (Test Kit)، يمكن من خلاله معرفة جنس الجنين. حيث يمكن شراء هذا الاختبار إلكترونياً، عن طريق موقع الشركة على الإنترنت. وعند وصول طقم الاختبار عن طريق البريد، تقوم الأم -والتي يجب أن تكون تخطت الأسبوع السادس من الحمل- بوخز إصبعها، ووضع عينة من الدم على شريحة خاصة، تقوم بإرسالها بالبريد أيضاً إلى الشركة المصنعة. وفي مختبرات الشركة يقوم أخصائيو التحاليل الطبية بالبحث عن آثار وجود كروموسوم الذكورة (Y Chromosome) في دم الأم. فإذا ما وجدوه، كان الجنين ذكراً، أما إذا لم يجدوه، فيكون الجنين حينها أنثى. وهي النتيجة التي يمكن للأم معرفتها خلال أيام، من خلال موقع خاص على الإنترنت، وباستخدام (اسم مستخدم) و (كلمة سر)، كما هو الحال مع استخدام البريد الإلكتروني مثلاً. وتؤكد الشركة المصنعة للاختبار، والذي يقل ثمنه عن أربعمائة دولار، أنه يمكن التنبؤ بجنس الجنين بدقة تزيد على 99%، وتوفر الشركة ضماناً بإمكانية استرجاع ثمن الفحص بالكامل، إذا ما أخطأت في تنبئها.
والمشكلة هنا ليست في دقة اختبار الشركة، ولكن في تبعات معرفة جنس الجنين في هذه المرحلة المبكرة. فجنس المولود غالباً ما يرتبط في الكثير من المجتمعات البشرية، بالعديد من المدلولات الاجتماعية والاقتصادية، وغالباً ما تكون تلك المدلولات إيجابية في حالة المواليد الذكور، بينما في حالة المواليد الإناث غالباً ما تكون سلبية. فالمولود الذكر مثلاً ينظر إليه كإضافة اقتصادية مستقبلية للأسرة أو القبيلة، بينما ينظر إلى المولود الأنثى كعبء اقتصادي على الذكور من أفراد الأسرة. وهو ما جعل من جريمة وأد البنات، واحدة من أقدم الجرائم البشرية المعروفة. ومع التقدم الطبي في العقود الأخيرة، مكنت الموجات فوق الصوتية الآباء من التعرف على جنس المولود في الأسبوع العشرين. ورغم عدم توفر الدقة العالية لمثل هذا الأسلوب، إلا أنه أدى فعلياً إلى تزايد معدلات الإجهاض بشكل ملحوظ في دول مثل الهند والصين. ولاحقاً حمل التقدم الطبي أسلوباً آخر يمكن من خلاله اختيار جنس المولود، هو أسلوب التلقيح الاصطناعي أو أطفال الأنابيب. وحسب هذه الطريقة يتم إخصاب عدد من البويضات في بيئة اصطناعية في المعمل، وينتج عن هذه العملية غالباً عدد من الأجنة من الجنسين. وبدراسة الخلايا الأولية لهذه الأجنة يمكن تحديد من منها ذكور ومن منها إناث. بعدها يتم نقل أجنة الجنس المرغوب إلى رحم الأم، بينما يتم التخلص من أجنة الجنس غير المرغوب فيه. ومؤخراً نجح علماء معهد الجينات والإخصاب الاصطناعي بمدينة "فيرفاكس" بولاية فيرجينيا في تطوير أسلوب جديد يعتمد على قانون الطرد المركزي. ويعتمد هذا الأسلوب على أن الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم الأنثوي، وزنها أثقل من الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم الذكري. وبوضع عينة السائل المنوي في جهاز خاص، يمكن فصل الحيوانات المنوية حسب الجنس، وقبل إتمام عملية الإخصاب الخارجي.
ورغم توفر هذه الأساليب لتحديد واختيار جنس الجنين منذ فترة، إلا أنها جميعاً تضع الأم بشكل أو بآخر في اتصال مباشر مع أفراد الطاقم الطبي، وهو ما يغيب عن الاختبار الجديد، الممكن شراؤه عبر الإنترنت وتنفيذه في المنزل. ففقدان مثل هذا الاتصال، يحرم الأم من استشارة طبيبها، ومن الدعم النفسي والأخلاقي الذي يوفره التواجد في بيئة طبية صحية. هذا بالإضافة إلى أنه إذا ما قررت الأم إجهاض جنينها، فسيتم ذلك غالباً في بيئة غير نظيفة أو معقمة. وما تدعيه الشركة من أن الهدف من هذا الاختبار هو منح الوالدين وقتاً أطول للتجهيز لاحتياجات الطفل حسب جنسه، لا يزيد على كونه ادعاء واهياً، سيدفع الآلاف – وربما الملايين- من الأجنة الإناث ثمنه من حياتهم، وخصوصاً في بعض الدول الآسيوية، التي لا زالت مجتمعاتها تفضل المولود الذكر.
ماله داااعي لاحقين خلها تتريا الشهر الراابع وبتعرف وتوفر ع عمرها هههههههههه
تسلمين حبيبتي ع الموضوووع