** ما أشد حرصنا على اقتناء أضحية العيد ..
وما أكبر تدقيقنا على توفير المال أللازم لدفع ثمنها بسعادة وفرح
هذا بالنسبة لكل من لا يمتلك مراعي أغنام ..أما من يمتلكون قطيع الأغنام ..
فإنه يقضي أياما في مرعى أغنامه .. كي يختار أعظم ضحية لهذا العام ..
وكم تكون سعادة الأسرة بذلك الاختيار الموفق لتلك الأضحية التي اختارها عائل الأسرة
وخاصة لدى الأطفال الذين سيتباهون ويفتخرون بمحاسن أُضحيتهم ..
بين أطفال الأقارب والجيران ..من حيث جمالها وكثافة شعرها وضخامة بدنها ..
حتى كبر ( قرونها ) .. ويصبح اقتناء أضحية عيد الأضحى حديث الساعة ..
في البيوت والأحياء والشارع وفي المقاهي ..
أما بالمساجد فتجد الأئمة والخطباء يعطون
الوقت الطويل في شرح وتبيان فضائل ومزايا
أضحية العيد ..ويدققون ويلحون في سلامة
الأضحية وعظمتها " بذبح عظيم "
وأن تكون سالمة العيوب الظاهرة والمختفية ..
لا تعاني من مرض أو إعاقة أو عاهة ..
ويصبح الحديث على الأضحية متداول بين أفراد الأسرة وبين كل الأقارب والجيران والأصدقاء ..
يتساءلون متى اشتريتم الأضحية ..وما نوعها .. وقيمتها المادية ..وكم هو عمرها وسلالتها ..
وهل هي من أغنام المراعي البرّية .. أم من ضمن من تمت تربيتها في البيوت والمزارع ..
وتستمر هذه الأحاديث والحوارات لأكثر من نصف شهر قبل يوم " النحر " وبعد العيد ..
كل هذه الحماسة والسعادة يعيشها الناس بالتساوي قبل وبعد عيد الأضحى في كل مكان
وكل زمان يعيش في " مسلم " حتى الأسر ذات الدخل المحدود .. تجدهم يتنازلون على كثيرا
من كماليات المعيشة كي يوفرون أضحية العيد .. أو يشاركون بعضهم البعض في اقتناء الأضحية ..
حتى يدخلون الفرحة في صدور الأطفال " يوم عيد النحر عيد الأضحى " ..
شعيرة تربي عليها كل المسلمين .. وسّنة حميدة من سنن الإسلام ..
تعودوا على إتباعها طاعة لله وتقربا له طمعا في رحمته ..
فهنيئا لكل من إقتني اضحيته او سيقتنيها هذا العام .. وتقبلها الله منه ..