شخباركن خواتي …
إننا اليوم أحوج أهل الأرض إلى أن تحقق مقاصد البعثة المحمدية من تتميم مكارم الأخلاق وتزكية النفس بتخلّيها عن الحقد والحسد، والكبر والعجب، والبخل والشح، والأثرة والأنانية، والنفاق والرياء، وغير ذلك من رذائل الأخلاق وكبائر الآثام، وتحليتها بالصدق والأمانة، والوفاء والحياء، والصبر والشجاعة، والحلم والكرم، والتواضع والرحمة، وغير ذلك من مكارم الأخلاق.
والحق أن العبادات التي شرعها الإسلام تثمر في النفس الإنسانية أنبل الأخلاق، وترتقي بالإنسان في مدارج الكمال إلى أسمى مكان. فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتُزيِّن في قلب صاحبها الإيمان، وتكره إليه الكفر والفسوق والعصيان. قال تعالى:« وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون» سورة العنكبوت الآية 45.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق، فقال صلى الله عليه وسلم: سينهاه ما تقول» رواه أحمد. والزكاة تُطهّر النفوس، وتزكي القلوب، وتبارك الأموال، وترسِّخ أخلاق النبل والسخاء والسماحة. قال تعالى: «خُذ من أموالهم صدقة تُطهِّرهُم وتزكِّيهم بها) سورة التوبة الآية 100.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار، ولجاهلٌ سخي أحبُّ إلى الله عز وجل من عابد بخيل» رواه الترمذي.
والصيام يكبح جماح النفس، ويروضها على ترك الشهوات والرغبات، ويثمر التقوى التي هي جماع الخير وملاك الأمر. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) سورة البقرة الآية 197.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عزَّ وجل: كُلُّ عمل ابن آدم لهُ إلا الصيام فإنَّه لي وأنا أجزي به والصيام جنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابهُ أحد أو قاتله فليقل إنّي امرؤٌ صائمٌ. والذي نفس محمد بيده لخلوف فمِ الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرحَ بفطرهِ وإذا لقيَ ربهُ فرحَ بصومهِ».
والحجُّ فيه تربية بديعة علي تحمُّل المكاره والمشاق والتجرُّد عن كل زينة وترف. قال تعالى: (الحج أشهر معلومات فمَن فرضَ فيهنَّ الحجَّ فلا رفَثَ ولا فُسوقَ ولا جدال في الحجِّ) سورة التوبة الآية 197. وعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من حجَّ هذا البيتَ، فلم يرفُث، ولم يفسُقْ، رَجَعَ كيومِ ولدتهُ أُمهُ» رواه البخاري
د. قطب عبد الحميد قطب
منقووووووووووول
اللهم … اجعلنا …. من عبادك الصالحين ..
يزاج الله خير اختي بنت بلال … موضوع قيم ..