تخطى إلى المحتوى

بدء تنفيذ «حملة العطاء العالمية» لعلاج مليون طفل في مختلف أنحاء العالم

  • بواسطة

يبدأ تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام تنفيذ برامج حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر خلال فعاليات ملتقى العطاء العربي ومؤتمر أبوظبي الثالث للمسؤولية الاجتماعية الذي عقد في مايو الماضي بأبوظبي.

وتأتي “حملة العطاء” التي سيتم من خلالها العمل على علاج مليون طفل في مختلف أنحاء العالم انسجاماً مع التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تؤكد أهمية التلاحم الاجتماعي ورؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأهمية تفعيل المبادرات التنموية المجتمعية في المجالات الصحية والعمل التطوعي، وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

كما تأتي المبادرة تلبية لمقتضيات تعاون جهات المسؤولية المجتمعية في الدولة في رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة وتجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة بالشراكة مع القطاعين الأهلي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي.

وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج”، إن هذه الحملة تعد الأولى من نوعها وتأتي في إطار اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تقديم أفضل الخدمات الإنسانية الطبية للفئات المعوزة من الأطفال، وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بترسيخ ثقافة العطاء والتطوع المجتمعي وتعليمات بتفعيل البرامج التطوعية محلياً وعالمياً بالذات في المجالات الإنسانية والمجتمعية المستدامة انطلاقاً من حرص سموه على التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين، حيث تتمثل رؤية سموه في إطلاق هذه الحملة في إعادة نبض الحياة لمليون طفل ممن يعانون من مختلف الأمراض غير القادرين على تدبير نفقات العلاج ومن الأطفال المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وأكد الدرعي أن برامج حملة العطاء ستنفذ من خلال المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل والقوافل الطبية التي ستجوب مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الحملة تنفذ تحت شعار “الحق في الحياة .. للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين” .

ونوه الدرعي إلى أنه سيتم من خلال هذه الحملة تنفيذ العديد من البرامج في العديد من دول العالم وفق خطة وبرنامج تخصصي.

وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل إن حملة العطاء ستركز على أربعة برامج أساسية وهي برامج علاجية وبرامج جراحية وبرامج تدريبية وبرامج وقائية وتهدف الحملة إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للفقراء على مستوى العالم و تبني البرامج الوقائية والتوعوية في المناطق النائية وتطوير مهارات الكوادر الطبية والمهنية وإيجاد شراكة حقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية وتفعيل الأبحاث و والدراسات لتطوير المبادرات الإنسانية في المجالات الصحية.

وأضاف أن تنفيذ برامج الحملة يتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات والشركات المختلفة من خلال التطوع بكافة أشكاله لضمان نجاح البرامج المحددة للحملة في العديد من الدول وذلك باستخدام المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، مشيراً إلى أن الأطباء في مختلف التخصصات الطبية مطالبون بدعم جهود الحملة من خلال التطوع في تنفيذ البرامج الصحية المختلفة للعمل على إعادة نبض الحياة لمليون طفل في دول عديدة، حيث سيتم التركيز على الحالات المرضية المحتاجة غير القادرة على تدبير نفقات العلاج.

وأوضح أنه من خلال الحملة يتم تنفيذ برامج علاجية في مختلف التخصصات الطبية بالذات في مجال أمراض الأطفال والجراحة وجراحة القلب والتشوهات الخلقية من خلال عيادات وغرف عمليات مجهزة على أعلى المستويات في المستشفى المتنقل وعلى صعيد البرامج الجراحية سيتم إجراء جراحات في التشوهات الخلقية وتخصصات القلب والعظام والجراحة العامة موجهة للأطفال.

وأشار إلى أن الحملة تركز أيضاً على البرامج الوقائية من خلال تسيير قوافل طبية من المستشفى المتنقل في موقع وجوده إلى المناطق البعيدة والقرى في الدول والتي تشمل مصر والبوسنة وباكستان والهند وتنزانيا وزنجبار ولبنان في المرحلة الأولى.

وأشاد برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحملة العطاء لعلاج مليون طفل، فأياديها البيضاء امتدت لمختلف دول العالم من خلال مبادرة أيادي العطاء التي استفاد منها آلاف من المرضى واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر وكان لدعمها لمختلف البرامج الإنسانية الأثر الكبير لتحفيز المؤسسات والأفراد من الإداريين والأطباء للتطوع في برامج مبادرات العطاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.