تخطى إلى المحتوى

تناول المضادات الحيوية عشوائيا يضعف جهاز المناعة

  • بواسطة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 28 نوفمبر 2024
فداء طه

تشهد الأحوال الجوية هذه الأيام تقلبات في الطقس تؤثر بدورها على أحوال الجسم، حيث تتسبب بحدوث عدد من الأمراض من أشهرها الرشح والزكام و»الإنفلونزا»، ولعلاج هذه الأمراض «الموسمية» اعتاد كثير من الناس تناول المضادات الحيوية، على عاتقهم دون وصفة طبية من الطبيب المختص، وذلك باعتبارها، أي المضادات الحيوية، من أكثر الأدوية فاعلية في علاج الالتهابات، وتخفيض الحرارة بشكل سريع، في الوقت الذي يحاول فيه الأطباء عدم صرفها إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك لتأثيرها السلبي على جسم الإنسان وخاصة الجهاز المناعي.

رحلة العلاج

يؤكد الصيدلاني الدكتور رياض الجلم أن كثيرا من الناس يختصرون رحلة علاج بعض الأمراض بالذهاب إلى الصيدلية فورا لشراء أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، سبق لهم تناولها من قبل أو سمعوا عنها من الأقارب والأصدقاء، ليتناولوها، وذلك رغم وجود تعليمات وتحذيرات واضحة ومحددة من قبل وزارة الصحة وهيئة أبوظبي للصحة بعدم بيع المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية.

ويعزو الجلم أسباب استخدام المضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب إلى الاستعجال في طلب الشفاء، وعدم الصبر لحين الذهاب إلى المستشفى أو العيادة الطبية لا سيما مع الزحام الذي تشهده المستشفيات حاليا.

ويتابع «رغم نصيحتنا للمرضى بعدم تناول المضادات الحيوية إلا بوجود وصفة طبية، ذلك أن الأمراض الفيروسية «كالإنفلونزا» لا تتأثر بالمضادات الحيوية، وإنما يقتصر تأثيرها على الأمراض ذات المنشأ البكتيري، والطبيب وحده هو الذي يستطيع التمييز بينهما وتحديد الدواء المناسب، ومع ذلك فإن البعض يرفض سماع النصيحة».

التشخيص الطبي

ينبه الدكتور أحمد غزال، أخصائي الأمراض النسائية والتوليد، إلى خطورة تناول المضادات الحيوية بصورة عشوائية، مؤكدا ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، فالطبيب المعالج هو المعني بتحديد نوع الدواء للمريض وفقاً للتشخيص الطبي والتحاليل المخبرية، وبالتالي فإنه من يقرر إذا ما كانت حالة المريض، طفلاً أو بالغاً، تستدعي إعطاءه مضاداً حيوياً.

ويرى غزال أنه إلى جانب تناول الأطعمة الصحية والنوم بشكل سليم والقيام بالتمارين الرياضية، فهنالك طريقة أساسية للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وهي عدم تناول المضادات إلا عند الضرورة. ذلك أنه حين تتعرض الجراثيم مرارا وتكرارا إلى هذه المضادات الحيوية، كأن يتم تناولها دون الحاجة إليها، فإن الجراثيم تتغير وتقوى في الجسم، فتكافح المضاد الحيوي وتنتصر عليه، وما أن يصاب الجهاز المناعي بخلل ما حتى يستقر المرض في جسد المريض، ويصعب علاجه.

ويضيف «إدمان تناول المضادات الحيوية، وهو أمر شائع جدا في المجتمعات العربية، ناجم عن خطأ وعيب في ثقافتنا الصحية، وكذلك نتيجة الاستعجال في طلب الشفاء»، مشيرا إلى أن الطبيب يضطر في حالات كثيرة لوصف المضاد الحيوي للمريض بناء على طلبه، رغم عدم قناعته شخصيا بذلك.

الأعشاب والعسل

يشدّد الدكتور تامر وهبه، أختصاصي طب الأطفال، على أن استخدامات المضادات الحيوية في العلاج تقتصر على حالات العدوى البكتيرية فقط. ولا يجب صرف أو تناول المضاد الحيوي، خاصة للأطفال، مع كلّ ارتفاع في درجات الحرارة، لأنه من الممكن أن يكون التهابا فيروسيا، أو حرارة عابرة. وفي هذه الحالات ينصح وهبه بإعطاء الطفل المصاب بالالتهاب السوائل الدافئة، بالإضافة إلى العسل والأعشاب المهدئة والعصائر الغنية بفيتامين «سي» كالليمون والبرتقال.

ويؤكد أن كثرة تناول المضادات الحيوية مضرة وتؤدي إلى القضاء على البكتيريا الحميدة في الجسم، وبالتالي تضعف جهازه المناعي، فضلا عن تأثيرها السلبي على الكبد والكلى، إذ تضعف من وظائفها، مؤكدا أن العشوائية في تناول المضادات الحيوية تؤدي إلى تشكل مناعة ومقاومة لدى الجسم ضدها لدرجة قد تصل إلى عدم استجابة المريض لها لاحقاً، مع تفضيله البدء بتناول أنواع خفيفة من المضادات الحيوية وخصوصاً بالنسبة للأمراض البسيطة.

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz16YodMsuP

thanks 7abebte
for this information

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.