تاريخ النشر: الأحد 19 ديسمبر 2024
الاتحاد
تستقطب قضية الأطفال واستخدام الإنترنت اهتماما متزايدا في العالم حيث تتكثف الجهود لمحاولة معرفة حقيقة مخاطر الشبكة الرقمية على أجيال الغد من أكثر من زاوية في ظل ظهور دراسات تختلف في تقييم هذا الأثر، في حين تبدو بعض الدول أكثر حزما وحسما لتحصين ثروتها البشرية من خطر الإدمان الرقمي وما قد يسببه من آفات مدمرة للجيل الصاعد.
كشفت دراسة أجريت على الأطفال والناشئة (الشباب الصغار) دول الاتحاد الأوروبي وتم الإعلان عنها في برلين مؤخرا، وشملت أكثر من 23 ألف طفل وفتى بين تسعة أعوام و16 سنة ينتمون لخمس وعشرين دولة أوروبية، وكشفت أن 12% فقط من الأطفال المشمولين بالدراسة قالوا إنه تعرضوا للإزعاج أو غاضبين بسبب شيء ما في الإنترنت وهي نسبة أقل بكثير مما توقعه الباحثون وشك عناوين بعض وسائل الإعلام الأوروبية، خاصة في ألمانيا.
الإعلام الجديد
بينت نتائج الدراسة البحثية التي تعتبر أوسع دراسة أوروبية أجريت على الناشئة والأطفال والإنترنت بعض المفاجآت الأخرى في عادات هذه الشريحة على الشبكة، وأهمها كان أن أبرز نشاط يقوم به الأطفال لدى استخدامهم الإنترنت يتعلق بواجباتهم المدرسية، ثم يلي ذلك في مرتبة قريبة وعلى التوالي نشاط التسلية الترفيه والألعاب والتواصل عبر المواقع. ولاحظ كلوس نيومن بورن، الأستاذ في معهد علم وسائل الإعلام في جامعة بازل في سويسرا، أن هذه الدراسة يجب أن تصب باتجاه تهدئة الهيستيريا المرافقة للعديد من المناقشات الدائرة بشأن تأثر الفتيان الصغار بالإنترنت.
من جهته، قال أوفه هاسيبرينك، رئيس القسم الألماني في «شبكة إنترنت أطفال الاتحاد الأوروبي»، ومدير معهد هانس بريدوي لبحوث وسائل الإعلام في هامبورج إن الشباب الصغار قد تبنوا فعلا مواقع الشبكات الاجتماعية التي تحولت جزء مهما في تطورهم الاجتماعي وبلورة هوياتهم وشخصياتهم.
وذكرت شبكة الإعلام الألمانية (دويتشه فيله) أن العديد من الشباب أيضا يعتمدون بشكل متزايد على الإنترنت من أجل حل المشاكل اليومية، ولكن لا يجب اعتبار أن كل طفل يتقن استخدام الإعلام الجديد ويتمتع بحس إبداعي إذ أن الدراسة أظهرت أيضا أن 48 في المائة من الشباب الصغار لا يعرف كيفية تغيير إعدادات الخصوصية على صفحته الشخصية في الشبكات الاجتماعية، وأن 40 في المائة لا يعرفون كيفية منع الرسائل من الأشخاص الذين لا يريدون الاتصال بهم من بين الناس الذين يحاولون التواصل معهم. وقالت الشبكة إن في دراسة أطفال الاتحاد الأوروبي على الإنترنت، أفاد خمسة في المائة من الأطفال البولنديين أنهم يتعرضون للتحرشات عبر الإنترنت، وأن مركز المساعدة البولوندية عبر الإنترنت أعلن عن عدة إحصائيات بهذا الشأن. فقد تم الإبلاغ سنويا عن حالات متزايدة وفي العام الحالي تلقى 800 بلاغا في 11 شهرا.
ردع الإدمان
من الواضح، أن الدراسة الأوروبية حاولت معرفة مخاطر الأطفال من زاوية أو وجهة نظر الأطفال أنفسهم دون أن يعني ذلك أنها تعتبر كافية بحد ذاتها لوصول المسؤولين إلى قناعات جليّة يضعون على أساسها منظومة الإجراءات والتشريعات الاتحادية بشأن الأطفال والإنترنت. وفي كيانات كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي تعتبر الدراسات المتخصصة والفرعية لدراسة كل مشكلة من جوانبها المختلفة ضرورية للغاية. كما أن الدراسة نفسها لا تعني بأي حال من الأحوال ترك الأطفال بدون رقابة، خاصة عندما يتعلق بالإدمان على الإنترنت والمواقع الاجتماعية والألعاب ولو لجزء من الأطفال، خاصة بعد أن أثبتت دراسات أخرى أن إدمان هؤلاء على الإنترنت ينطوي على مخاطر نفسية وصحية وأخلاقية متعددة.
وفي حالات أخرى، تبدو بعض الدول أكثر استعجالا لحماية مخزونها البشري المستقبلي، مثل كوريا الجنوبية التي شرعت حديثا في اتخاذ خطوات رادعة للتحكم في ظاهرة الإدمان هذه. ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، ووكالة الصحافة الفرنسية، تسعى سيول لوضع فيتو على مواقع الألعاب الإلكترونية للفتيان والناشئة في محاولة للحد من مشكلة الإدمان المتزايدة على الإنترنت حيث تم الإعلان عن مشروع قانون يمنع مزودي خدمات الإنترنت من إتاحة خدمات الألعاب اونلاين للمستخدمين تحت سن السادسة عشرة في الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والسادسة صباحا. مما يعني بالنسبة لجميع الطلاب الكوريين الجنوبيين تقريبا أن لا ألعاب على الإطلاق «عدا أيام العطلة الأسبوعية والأعياد الرسمية».
كوريا الجنوبية تردع قانونياً الإدمان لمن دون 16 سنة
ينص مشروع قانون كوري جنوبي على قيود أخرى بما فيها السماح للأهل بتحديد الحد الأقصى للساعات التي يسمح بها للناشئة باستخدام الإنترنت يوميا. وقال جو رين المسؤول الحكومي المعني بالقانون إن «أمر ألعاب الأونلاين هو أنك إذا بدأت بها فإن من الصعب تركها خاصة إذا كنت طفلا، وأن الكثيرين من الأطفال يمارسون الألعاب كل الليل ويعانون اضطرابات دراسية في صفوفهم في اليوم التالي واضطرابات في ممارسة حياتهم اليومية الطبيعية طيلة النهار المدرسي. ونعتقد أن القانون ضروري لضمان صحتهم وحقهم في النوم». ويعتبر الإدمان على الإنترنت مشكلة نامية في كوريا ومن مظاهر ذلك الإبلاغ عن عدة حالات وفاة ذات علاقة بالإنترنت. ففي فبراير الماضي، تم الإبلاغ عن وفاة رجل في الثلاثينات من العمر في قهوة إنترنت بعد خمسة أيام متواصلة من اللعب على الإنترنت. كما تم الإبلاغ لاحقا عن قتل طفل في الخامسة عشرة من العمر لوالدته لأنها طلبت منه إقفال الكمبيوتر .وتقدر الحكومة الكورية عدد مدمني الإنترنت في البلاد عامة بنحو مليوني شخص.
الله يستر
الصراحة انا ادش لاني اكون ملانة و ما عندي خوات اسولف وياهم فأسولف ويا ربيعاتي
و اتعلم اشياء احبها مثلا تسريحة شعر و اشغال يدوية و جيي
بس توصل لاني اتم خمس ايام ما ارقد مستحيل