تخطى إلى المحتوى

" أخلاق المسلم الرفق "

بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ

خليجية

(¯`·._.·( الرفق )·._.·°¯)

دخل أحد الأعراب الإسلام، وجاء ليصلى في المسجد مع الرسول خليجية فوقف في جانب المسجد، وتبول
فقام إليه الصحابة، وأرادوا أن يضربوه
فقال لهم النبي خليجية
(دعوه، وأريقوا على بوله ذنوبًا من ماء -أو سجلاً (دلوًا) من ماء- فإنما بعثتم مُيسِّرِين، ولم تبعثوا مُعَسِّرين)
[البخاري]

خليجية

ما هو الرفق..؟

الرفق هو التلطف في الأمور، والبعد عن العنف والشدة والغلظة
وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق في سائر الأمور
خليجية
{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
[الأعراف: 199]

خليجية
{ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34]

خليجية

.. رفق النبي صلى الله عليه وسلم ..

كان النبي خليجية أرفق الناس وألينهم
أتى إليه أعرابي وطلب منه عطاءً، وأغلظ له في القول، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه
ثم أعطاه حمولة جملين من الطعام والشراب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلاعب الحسن والحسين ويقبُّلهما، ويحملهما على كتفه

وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن رفق النبي صلى الله عليه وسلم فتقول:
ما خُيرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه
وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله؛ فينتقم لله -تعالى-
[متفق عليه]

وكان النبي خليجية يقول لأصحابه: (يسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّروا) [متفق عليه]

خليجية

.. أنواع الرفق ..

الرفق خلق عظيم، وما وُجِدَ في شيء إلا حَسَّنَه وزَيَّنَه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه (حسنه وجمله)، ولا يُنْزَعُ من شيء إلا شانه (عابه)
[مسلم]

خليجية

.. من أشكال الرفق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها ..

الرفق بالناس
فالمسلم لا يعامل الناس بشدة أو عنف أو جفاء، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن الغلظة والشدة

خليجية
{ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159]

وقد جاء رجل إلى النبي خليجية فقال: أوصني؟
فقال له: (لا تغضب) [البخاري]

والمسلم لا يُعَير الناس بما فيهم من عيوب، بل يرفق بهم
رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك (أي: يصيبك بمثل ما أصابه)
[الترمذي]

والمسلم لا يسب الناس، ولا يشتمهم
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: (سباب المسلم فسوف وقتاله كفر) [متفق عليه]

.

الرفق بالخدم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالخدم، وأمر من عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس
ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه

يقول صلى الله عليه وسلم في حق الخدم:
(من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه (يجعله حرًّا)
[مسلم]

.

الرفق بالحيوانات
نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح

وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم، وأخذوا يرمونها بالحجارة
فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت)
[مسلم]

ومَرَّ ابن عمر -رضي الله عنه- على فتيان من قريش، وقد وضعوا أمامهم طيرًا، وأخذوا يرمونه بالنبال
فلما رأوا ابن عمر تفرقوا
فقال لهم: مَنْ فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (هدفًا يرميه)
[مسلم]

ومن الرفق بالحيوان ذبحه بسكين حاد حتى لا يتعذب
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم (أي: في الحروب) فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح
ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه (السكينة التي يذبح بها)، ولْيُرِحْ ذبيحته)
[متفق عليه]

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه قد غفر لرجل؛ لأنه سقى كلبًا كاد يموت من العطش
بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا حتى ماتت

.

الرفق بالجمادات
المسلم رفيق مع كل شيء، حتى مع الجمادات، فيحافظ على أدواته، ويتعامل مع كل ما حوله بلين ورفق
ولا يعرضها للتلف بسبب سوء الاستعمال والإهمال

خليجية

.. فضل الرفق ..

حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال:
(إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)
[متفق عليه]

وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)
[مسلم]

والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل)
[الترمذي وأحمد]

وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله -سبحانه- سيرفق به يوم القيامة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول:
(اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به)
[مسلم]

خليجية

{ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159]
يزاج الله خير وجعلة في ميزان حسناتج ان شاء الله ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.